Tuesday, April 12, 2011

نحن وزملاؤنا الأقباط

ملف الأقباط هو دوما ملف ذو شجون، لتشعباته وتعقيداته، وليس من السهل أن تُدرك جوانبه وأبعاده فى سطور قليلة.
ولكن باختصار نجمل موقفنا ورؤيتنا حول هذا الملف فى نقاط سريعة:
-----------------------------------------------------------

1- شريعة الإسلام لا تفرض على أبناء الديانات الأخرى اعتناقها، وإنما تترك فى رحابها الفرصة للفرد فى حرية العقيدة والعبادة.

2- أن الأقباط إنما هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن ماضيه وحاضره ومستقبله، ونرى أنه من التكرار الممل أن نذكر ونؤكد على أن لهم كامل حقوق المواطنة ولهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين من وتجاه وطنهم.

3- ومما سبق بديهى أن لهم الحق فى تقلد كل المناصب فى الدولة وفق معيار الكفاءة والقدرة والاحترام دون الاحتكام لمعايير أخرى سوى المعايير المهنية والأخلاقية.

4- أن الدستور يتيح لأى مواطن الترشح للرئاسة، وبالتالى يحق لإخواننا الأقباط فى ظل انتخابات نزيهة الترشح لهذا المنصب على أن يكون للشعب حق الاختيار فيما بين المترشحين من يرونه مناسبا وكفؤا لهذا الدور فى دولة تديرها المؤوسسات ويحوطها الدستور والقانون.

5- أن علاقة الأقباط بإخوانهم المسلمين هى ليست علاقة سوية بالتمام وتعتريها بعض الشكوك دوما التى تساعد على اشتعال أى فتيل صغير يتم الباسه الثوب الطائفى، ولا ينبغى أن تدفن أمام تلك الحقيقة الرؤوس فى الرمال، الأمرالذى يستدعى معالجة عميقة حكيمة متأنية، تعالج جذور المشاكل وتبحث مواطن القلاقل وتزرع فى النفوس ثقافة المواطنة والأخوة، تلك الثقافة المزروعة فى فطرة المصريين ويشهد عليها تاريخهم ومواقفهم، مما يعيد الثقة المتبادلة التى يُبنى عليها لمستقبل هذا البلد، وأن لا يكون المعيار الأول فى التعامل فى مثل تلك القضايا وهذا الملف الشائك هو الحل الأمنى.

6- أن ضمان علاقة طبيعية مستقبلية بين المسلمين والأقباط تستوجب الاهتمام بالشباب من الجهتين، فمن ناحية تقوم النخبة ورجال الدين المسيحى بتحفيز الشباب المسيحى على الاندماج مع المجتمع بصورة طبيعية والتفاعل مع النشاطات الشبابية المختلفية وأن يكسروا تلك الحواجز الوهمية التى تضفى هالة من الترقب من كلا الطرفين تجاه الآخر، وعلى الناحية الاخرى يوجه علماء الدين والمثقفون الشباب المسلم التوجيه السليم نحو فهم سماحة الإسلام وحقوق غير المسلمين عليهم وتوعيتهم ان عليهم دور لمسح الصور الذهنية الذهنية السلبية عن الإسلام بمد أيديهم وفتح أذرعهم للتعاون مع إخوانهم من الشباب المسيحى.

No comments:

Post a Comment