Tuesday, April 12, 2011

الإخوان ورغبة مبطنة فى الوصول للحكم

يتكرر اتهام من البعض بأن للإخوان أجندة داخلية هدفها الوصول للحكم وليس التغيير والتطوير، ولهؤلاء نقول:

1- أن طلب الحكم بالأساس ليس عيبا، وعجيب كل العجب أن يوجه اتهام كهذا من قبل من ينادون بالحرية والديموقراطية التى تكفل لأى فرد الرغبة فى الوصول للحكم ما دام مؤهلا للقيام بتلك المهمة ووصل للحكم عبر اختيار حر نزيه من الشعب.

2- أن التفتيش فى الضمائر ليس من أدوات اللعبة السياسية التى تعترف بالمعطيات على الأرض والتنظيرات والممارسات، وتصريحات الإخوان وممارساتهم لا توحى ولا تتطلب لا تصريحا ولا تلميحا الوصول للسلطة والاستئثار بالحكم.

3- أن للإخوان رؤية وأهداف معلنة تبدأ من الفرد المسلم وتمر عبر الحكومة المسلمة، فليس غريبا أن يتمنى وينشد الإخوان وجود الحكومات التى تنفذ وتطبق المشروع الإسلامى الحضارى، ولكن تلك الأهداف لم تشترط أن يؤلف هذه الحكومة الإخوان المسلمون، فنحن فى جماعة الإخوان المسلمين نريد أن نُحكم بالإسلام –بضم النون-لا أن نَحكم بالإسلام –بفتح النون-، ومقياس نجاح دعوتنا الحقيقى أن يقتنع بها من هم خارج التنظيم ويسعوا لتطبيقها.

4- وبالحسابات السياسية البحتة سيدرك أى شخص أن التبعة السياسية فى وضعها الحالى كئيبة ومثقلة، وليس من الحصافة أن يتقدم الإخوان المسلمون ويرغبوا فى تسلم هذه التركة الثقيلة مما قد يفشل مشروعهم فى أول خطواته وتجاربه، ويدرك الجميع أن وصول الوطن لمرحلة من الاستقرار يتطلب اكتتابا جماعيا من مختلف القوى والأفكار للتضامن وتتكاتف لتنتشل الوطن مما هو فيه ولتسابق الزمن فى تعويض أعوام وعقود من التخلف والتأخر مر بها وطننا الحبيب.

No comments:

Post a Comment