Tuesday, April 12, 2011

لماذا نحن من جماعة الإخوان؟ وكيف ننظر لها؟

لماذا نحن من جماعة الإخوان؟
-------------------------

إيمانا منا بأن الإسلام يحمل فى طياته مشروعا متكاملا، وارتضاء بالعمل الجماعى وسيلة لنشر هذا المشروع، ورغبة فى أن تعم عدالة هذا المشروع وطننا وأن ينهض به، كان لا بد من البحث عن تجمع بشرى لخدمة هذه الفكرة ونشرها، وكان اختيارنا لجماعة الإخوان المسلمين دون غيرها من الجماعات والأحزاب ذات الجهد المشكور فى هذا الميدان لعدة أسباب أهمها:

1- فهمها الشامل للإسلام وأنه منهج حياة وليس مقتصرا على المسجد والعبادات.
2- فهم أدى لعمل فى مختلف المسارات المشروعة لنشر هذا المشروع الدعوى منها والسياسى.
3- عمل يسير فى اطار مؤسسى تحكمه الشورى وتحيطه اللوائح.
4- مؤسسة ارتضت أن يتسم منهج التغيير التى تعمل به بالتدرج والسلم والاقناع والعمق والانطلاق من المجتمع .
5- مستخدمة كل وسيلة حديثة ومبتكرة ولغة العصر لخدمة منهج التغيير الذى ارتضته، متواكبة مع لغة العصر والتطور السريع لآلياته ومفرداته.
6- هادفة للارتقاء بالفرد والأسرة والمجتمع، ونهضة الوطن وتنميته، ونشر فكر سماحة الإسلام وعدالته فى ربوع العالمين .


كيف نرى جماعة الإخوان ؟
-----------------------

ننظر لجماعة الإخوان المسلمين والتى نشرف بالانتماء لها ليس على أنها جماعة المسلمين بل هى جماعة من المسلمين، آمنوا بأن الدين الإسلامى ليس مجرد عبادات وصلوات وركعات تؤدى لرب العباد، ولكنه دين يحمل فى طيات أوامره ونواهيه وعقائده وعباداته ومعاملاته مشروعا حضاريا كاملا متكاملا، يحفظ الفرد ويعلى كرامته، ويعظم الوطن ويبنى نهضته، ويسعى لنشر سماحته وعدالته على ربوع الأرض فى مشارقها ومغاربها.
وارتضوا العمل الجماعى المؤسسى وسيلة لنشر هذا المشروع الإسلامى الحضارى وآلية لنقل أفكاره من سطور وكتب تقرأ إلى واقع حى يلمس وينظر.

جماعة من البشر لا يتنزل عليها وحى ربانى ولا الهام سماوى، ولكنها قراءة انسانية لمصادر التشريع الإسلامى من قرآن وسنة وسيرة وفقه، ثم اجتهادات بشرية من وحى هذه القراءة تصيب وتخطئ، يحرك هذه الاجتهادات عاطفة حية ذكرها المؤسس البنا فى رسالته دعوتنا قائلا " ليعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا، وأنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداء لعزتهم إن كان فيها الفداء، وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغَنَاء، وما أوقفنا هذا الموقف منهم إلا هذه العاطفة التي استبدَّت بقلوبنا، وملكت علينا مشاعرنا، فأقضَّتْ مضاجِعَنا، وأسالت مَدامِعَنا، وإنه لعزيز علينا جَدُّ عَزيزٍ أن نرى ما يحيط بقومنا، ثم نستسلم للذل أو نرضى بالهوان أو نستكين لليأس، فنحن نعمل للناس في سبيل الله أكثر مما نعمل لأنفسنا، فنحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب، ولن نكون عليكم في يوم من الأيام".

من نحن وماذا نريد؟
-----------------

نحن مجموعة من الشباب يعمل على تربية نفسه ومجتمعه على الأخلاق السامية الكريمة، رغبة فى أن يصنع لوطنه حضارة ونهضة تكون مصدر إلهام للعالم أجمع وتقدم صورة مشرقة للإسلام ورسالته، يحركنا لذلك إيمان عميق بمشروعنا الإسلامى بمفهومه الوسطى الحضارى المدنى، قاصدين بذلك وجه الله وغاية أملنا أن ننال من عملنا هذا رضا الله وجنته.

No comments:

Post a Comment