Tuesday, April 12, 2011

السياحة

حبا الله مصر موقعا متوسطا من العالم ومناخا رائعا معتدلا صيفا وشتاء، فضلا عن أجعلها الله متحفا شاهدا على الحقب المختلفة والعصور المتوالية امتداد من الحضارة الفرعونية القديمة وانتهاء ببعض لمسات العصر الحديث وانجازاته. زد على ذلك طبيعة متنوعة من بحيرات وانهار وبحار وجبال وشجر وثمار. مما جعلها ولا بد قبلة للسائحين ومنتجعا للمنهكين وموردا للباحثين والمؤرخين.

وكان حرى فى ظل تلك المقومات أن تكون صناعة السياحة فى مصر صناعة رائدة، وان تكون تلك السياحة سياحة متنوعة للاستشفاء وللاستجمام وللاستمتاع وسياحة دينية وعلمية. إلا ان العجيب أن دولا كثيرة لا تملك معشار ما لدى مصر من مقومات سياحية قد سبقت مصر فى عدد زوارها ومكاسبها من السياحة ودخلها.

ونحن نرى أن السياحة شكل من أشكال الملتقيات المفتوحة وفرصة حقيقية للتلاقى والتعارف وتناقل الخبرات وتمازج الأفكار "وقد قال الله عز وجل " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا...". إلا انه على مصر أن لا تُغير من شخصيتها وعاداتها وتقاليدها لأجل استرضاء السائحين، بل السياحة مصدر من مصادر الدخل الكريم الذى تأخذه مصر نظير ما لديها من مقومات وأمان، دون أن تقدم تنازلات.

وإن كان من غير المقبول أن يذهب مصرى إلى أحد الدول الغربية فيمارس عاداته وعباداته فى شوارع تلك الدول كأن يقف مثلا فى أحد الميادين فيؤذن للصلاة ويصلى جماعة مع بعض المصريين، وكما أن هناك بعض الدول تعتبر النقاب بل والحجاب أمورا مخالفة لعادات تلك البلاد وهويتها وترفض تواجده، فإنه ومع الفارق بين الأمرين فإنه يجب أن يحترم السائح ثقافة مصر وعاداتها وعقيدتها الإسلامية والمسيحية، فلا يسمح بالعرى والابتذال وشرب المواد المسكرة فى الاماكن العامة والمساحات المفتوحة والمختلطة مع عموم الشعب بما يتصادم مع قناعاته وثقافاته.

No comments:

Post a Comment